ولتحقيق هذه الأهداف قسمت الدراسة إلى ستة فصول رئيسية، حيث تضمن الفصل الأول على مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها ومعالجة بيانات الدراسة والدراسات السابقة، أما الفصل الثاني فقد إحتوى على دراسة شاملة لبيئة المنطقة الطبيعية والبشرية, أما في الفصل الثالث فقد تم فيه دراسة صناعة الفحم من المنظور الجغرافي الاقتصادي أما في الفصل الرابع فقد تم دراسة الأثر البيئي لصناعة الفحم على الجوانب الطبيعية والبشرية من خلال دراسة الأثر البيئي على السكان والممتلكات ونباتات الزينة, والتنوع الحيوي, والأثر البيئي على التربة, والمياه الجوفية, والفصل الخامس احتوى على تقييم الأثر البيئي لصناعة الفحم, من خلال استخدام مجموعة من النماذج لتقييم الأثر البيئي, حيث تم استخدام الطريقة المباشرة, وطريقة الجداول, وطريقة المشاركة الشعبية, ومصفوفة ليبولد, أما الفصل السادس فقد تضمن النتائج والتوصيات، حيث صنفت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: النتائج المتعلقة بصناعة الفحم:-
1- بلغت قيمة الإنتاج السنوي للقطاع الصناعي في صناعة الفحم ب5740387 ديناراًَ سنويا
بمعدل إنتاجية مقداره 76538 ديناراً سنويا للموقع الواحد.
2- بلغ معدل إنتاجية العامل الواحد 15514 ديناراً, وأن معدل إنتاجية رأس المال في صناعة الفحم بلغ 1.46 ديناراً لكل دينار وبلغ معدل إنتاجية الأجور نحو 8.92 ديناراً.
3- بلغ معدل إنتاج موقع التصنيع 148 طناُ من الفحم سنويا, وتباينت هذه الكمية بين 20-400 طناُ سنويا للموقع الواحد, بلغ صافي الأرباح السنوية لإنتاج الفحم هو 1217075.83 ديناراُ, وبذلك يكون صافي الأرباح للموقع الواحد 16227.68 ديناراُ, وصافي الأرباح الشهرية للموقع يكون 1352.31 ديناراُ.
القسم الثاني: النتائج التي تتعلق بالأثر البيئي لصناعة الفحم:-
وتوصل هذا الفصل إلى النتائج التالية:-
1- أكثر الفصول التي يتأثر بها السكان من ملوثات صناعة الفحم هي فصل الخريف, وأكثر الأوقات التي يتأثر بها السكان كانت في أوقات الصباح الباكر, وأوقات متأخرة من الليل.
2- تتنوع الملوثات التي تنتج عن صناعة الفحم في منطقة يعبد, وتتباين ما بين المواد الصلبة الدقيقة إلى الغازات المختلفة والتي تشمل أول وثاني أكسيد الكربون, وأكسيد النيتروجين, وأكسيد الكبيريت, والهيدروكربونات.
3- أكدت الدراسة أن بعض السكان يعانون من بعض الأمراض التي يسببها التلوث كأمراض الجهاز التنفسي, والعيون, واللوزتين, والأمراض الجلدية, فكان )13.7%( من مجمل العينة يعانون من مثل هذه الأمراض, وأظهرت الدراسة أن هناك تباينا في أنواع الأمراض المنتشرة فكانت أكثر الأمراض المنتشرة هي أمراض الجهاز التنفسي.
4- بينت الدراسة أن صناعة الفحم تؤثر على ممتلكات السكان, من خلال اتساخ الجدران الخارجية للمساكن, والتأثير على نظافة البيوت, والسيارات.
5- أكثر المناطق تأثرا بالمفاحم هي المنطقة الغربية التي تقع بشكل مباشر بالقرب من مصادر الملوثات وأنها تقع في مهب الرياح الغربية, والرياح الشمالية الغربية, والذي يزيد من تأثيرها هو أن المفاحم الغربية في شارع زبدة تقع بشكل طولي بموازاة الرياح الغربية فيكون تأثير الرياح مضاعف, واحتلت المنطقة الجنوبية المرتبة الثانية بفعل المفاحم في منطقة السهل الجنوبية.
6- تؤدي الغازات والمواد الصلبة المنبعثة من المفاحم إلى ذبول أوراق نباتات الزينة والأشجار المثمرة, وحدوث بطء في النمو والتأثير على أزهارها.
7- تبين أن المياه الجوفية في منطقة الدراسة غير ملوثة إلى الحدود التي تشكل خطرا على الصحة العامة, وذلك لعمق الآبار المستخدمة لاستخراجها.
8- تبين أن صناعة الفحم تؤثر في خصائص التربة في منطقة الدراسة, وان هذا التأثير الحادث للتربة هو تأثير ايجابي, فزيادة هذه العناصر هي ايجابية للنبات وليست سلبية, فالنباتات تحتاج إلى كميات كبيرة من هذه العناصر لأنها تساعد في النمو.
القسم الثالث: النتائج التي تتعلق بادراك السكان لمشكلة التلوث واستجابتهم لها:-
1- اوجد التلوث الناجم عن تصنيع الفحم في منطقة يعبد اهتماما خاصا لدى السكان بهذه المشكلة.
2- يعتقد نسبة كبيرة من السكان بأن المفاحم تلحق أضرارا بالممتلكات والسيارات والنباتات, وأنها تؤثر على الصحة العامة, وتسبب العديد من الأمراض.
3- تباين شعور السكان تجاه روائح المفاحم ما بين الليل والنهار فشعور السكان من روائح المفاحم كان في الليل أكثر.
4- يشعر سكان يعبد بضيق في التنفس في حالة عودتهم إلى منطقة يعبد, ويشعرون بوجود اختلاف بين هواء جنين والمناطق الأخرى مقارنة مع هواء يعبد.
5- تباينت استجابات السكان تجاه الأثر البيئي للمفاحم, ففي مجال السكن, يبذل السكان جهدا ووقتا طويلا في تنظيف الأثاث والستائر, ونتيجة لاتساخ السيارات بفعل المفاحم إذ يتطلب ذلك تنظيف زائد للسيارات وبلغ معدل تنظيف السيارات من الأوساخ 2.26 مرة في الأسبوع, وكذلك تغطية السيارة في بعض الأحيان, ويقضي السكان وقتا طويلا في عملية تنظيف نباتات الحديقة المنزلية من هذه الملوثات.
6- لم يطرأ أي تحسن في الوضع البيئي لبلدة يعبد بعد مجيء السلطة الفلسطينية, وكان هناك عدم رضا من السكان تجاه الإجراءات الحكومية نحو البيئة, مع غياب تخطيط سليم لتحديد المواقع السكنية بالنسبة لإخطار التلوث, ولم يحدث تحسين للمناظر الطبيعية في هذه المنطقة ولم يكن هناك اختيار مناسب لمواقع المفاحم من قبل الجهات المعنية ولم يتم إرسال جهات مختصة لتتحقق من الصحة العامة لدى السكان إلا بشكل قليل جداالنص الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق