تعتبر البيئة من الأركان المهمة في حياة الإنسان وبالذات في العصر الحديث، وقد أخذ الإنسان يهتم بالبيئة التي يعيش فيها، وقد تناولت الدراسة الحديث عن الوضع البيئي في محافظة جنين التي تعتبر إحدى محافظات فلسطين التي تمتاز بكثرة تجمعاته، وتمتاز هذه المحافظة بأنها زراعية بالدرجة الأولى عن باقي محافظات الضفة الغربية. وقد تم الحديث عن وضع هذه المحافظة من الناحية البشرية والطبيعية مثل الموقع وتاريخ المحافظة ومناخها وجيولوجيتها والتربة والواقع الزراعي والمياه ومصادرها والمواصلات والتعليم والاقتصاد والوضع السكاني.
وتقوم الدراسة على معالجة مشكلة عدم وجود وعي بيئي لدى السكان الذي يكاد يكون معدوماً لدى غالبية السكان وتوعيتهم وإبراز أهمية البيئة للإنسان وكيفية المحافظة عليها وإبراز أهم مصادر التلوث في المحافظة وكيفية الحد من هذه المشكلة وتوعية السكان لخطر هذه الملوثات وأثرها على صحة الإنسان وبيئته.
وتهدف الدراسة إلى دراسة الواقع البيئي في المحافظة والتعرف على مصادر التلوث وأثارها في المحافظة وإظهار درجة التلوث في المحافظة، ودراسة سلوك السكان الخاطئ تجاه البيئة وأثرهم في أحداث التلوث وتوعيتهم.
وتم استخدام طريقة الإطار العام النظري من خلال التعرف على تاريخ المحافظة وجغرافيتها. واستخدمت في الدراسة طريقة الحصول على المعلومات المتعلقة بالدراسة من إحصاءات وبيانات ومقابلات شخصية والملاحظات شخصية والدراسة الميدانية والصدر والتحليل للواقع الموجود.
ومن اهم النتائج التي تم التوصل إليها ان للخصائص الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والديمغرافية أثر كبير في حجم التلوث وتلعب مورفولوجية محافظة جنين في طبيعة توزع استخدامات الأرض، وتزداد كمية النفايات الصلبة في فترة الجفاف عنها في فترة الرطوبة. وتختلف النفايات من مكان إلى أخر تبعاً لاختلاف الموقع، وتحتل النفايات الصلبة المنزلية المرتبة الأولى في النفايات، وكذلك اسهام الظروف المناخية في فصل الشتاء في زيادة حدة التلوث.وعدم ملائمة مواقع المكبات بالنسبة لمواقع السكان وإن المحافظة هي إحدى ضحايا التلوث بشتى أشكاله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق